أجيش بوثياداث

أجيش بوتياداث، المعروف باسم FramesofAJ على إنستغرام، هو مصور شوارع هندي مقيم في قطر ويعمل كمحترف في مجال تكنولوجيا المعلومات. بدأ التصوير كهروب شخصي وتحوّل لاحقًا إلى شغف إبداعي عميق.

كثيراً ما نرى الأشياء، لكننا لا نلتقط حقاً ما يكمن خلفها. في بعض الأحيان، هناك أشخاص يتمتعون بحس فني يمكنهم من رؤية ما لا يستطيع الآخرون رؤيته. كل واحد منا يمتلك موهبة فريدة يمكن التعبير عنها ومعالجتها بطرق مختلفة. شيء بسيط نراه قد يحمل معنى مختلفاً تماماً لشخص آخر؛ فشيء يبدو عادياً للعين يمكن أن يُرى بتفسير جديد تماماً وبُعد مختلف واكتشاف جديد على يد فنان.

بصفتي مصوراً فوتوغرافياً، قد تكون نظرتي إلى العالم مائلة نحو اعتبار الأشياء اليومية فناً محتملاً، لكن الأمر لم يكن كذلك دائماً. بدأت رحلتي في عالم التصوير في نهاية أيام دراستي الجامعية. كان أصدقائي المقربون مصوري حفلات زفاف، وكنت أرافقهم في رحلاتهم خلال عطلاتي. لقد غيرت هذه التجارب حياتي والطريقة التي أرى بها العالم. بدأت بالتقاط الصور باستخدام كاميراتهم، واكتشفوا لدي بعض المهارات الجيدة وشجعوني على الاستمرار. كما ألهمتني وسائل التواصل الاجتماعي لألتقط المزيد من الصور من خلال تعليقاتها الداعمة.

عند وصولي إلى قطر من خلال عملي، التقيت ببعض الموجهين الرائعين الذين ساعدوني ودعموني من خلال جولات التصوير الفوتوغرافي. كل أسبوع، كنت أسعى للحصول على النقد البنّاء وأتطلع إلى نيل لقب “أفضل صورة للأسبوع”. في كل يوم، تعلمنا مبادئ مختلفة في التصوير. بالنسبة لي، لم يكن التعلم أمراً شاقاً، بل كان مغامرة مثيرة وتجربة جديدة. كلما ازداد شغفي بالتصوير، أدركت أنني لا أفعل ذلك من أجل التقدير، بل لأنه كان يُشعرني بالهرب إلى عالم خاص بي. أصبحت الحاجة إلى التصوير رغبة لا شعورياً لديّ، وليس فقط من أجل الاعتراف، بل كطريقة وحيدة يمكنني من خلالها التعبير عن نفسي.

كانت الإثارة تسري في عروقي كل مرة يُعلن فيها مرشدي عن اسمي كصاحب أفضل صورة في الأسبوع. كانت لحظة لا تُنسى حققت طموحي وجعلتني أشعر بأنني متميز بحق. وبنهاية ذلك العام الأول، شعرت بتحول عميق؛ انتقال من الشغف إلى الهوس. حتى الأشياء العادية واليومية في حياتي أصبحت فجأة عالماً جديداً، إحساساً ساحراً جعلني أفهم المعنى الأعمق للحياة.